الثلاثاء، 8 فبراير 2011

اليوم الرومنسي


*
*
*

كان ينتظر إجازة الربيع ..
بلهفةٍ عارمة وحماس منقطع النضير !!
فسألته عن سر ذلك الشوق لتلك الإجازة ؟
فقال بعد أن أخذته العزة بالأثم !!
أنها الفرصه التي ينتظرها بفارغ الصبر ..
للهروب من مسؤوليات البيت والزوجة والأبناء !!
وأنه يجد الراحة والمتعة في السفر والترحال ..
مع الأصحاب و ( شلة الأنس ) كما يحلو له تسميتهم ..
فقلت له : على مهلك ياصاحبي ..
عندما نهرب من مسؤولياتنا الملقاة على عواتقنا اليوم ..
سنجدها في إنتظارنا غداً ..
وقد أصبحت أشد وقعاً وإيلاماً من ذي قبل !!
ولكي نخرج من دوامة هموم الحياة التي لا تنتهي !!
يجب أن نتصالح ونتصافح مع واقعنا .
وأن نكون أكثر مرونة مع مايجري من حولنا ..
ونحاول نسيان الجراح !!
ونتوسد لحظات الراحة ..
ونستقبل الآتي بصدر رحب ..
بقلبٍ مؤمن بخالق الكون مطمئن بذكره ..
حتى لا يقسوعلينا الزمن !!
ياصاحبي ..
لماذا ننتظرالإجازات الموسمية ؟
لنجعلها متنفسنا الوحيد للمتعة والراحة ؟
لماذا لا نجعل من إجازة نهاية الأسبوع ..
محطة نتزود منها بوقود الراحة والإستجمام ؟؟
ومتنفساً من عناء وعمل اسبوع كامل ؟
لماذا لا نجعل من يوم (( الخميس ))
يوماً رومنسياً خاصاً ..
نضيء فيه الشموع ..
ونرش فيه عطر الورود ..
ونفتح نوافذ الحب والأمل ..
لتجديد أجواء الحياة الزوجية ..
وقضاء جزء من ذلك اليوم
خارج إطار المنزل ..
بصحبة الزوجة والأبناء ..
واستغلاله في الترفيه البريء ..
في جو مفعم بالحب والمودة والمتعة ..
لكي يعود الجميع مع بداية الأسبوع ..
وهم اكثر نشاطاً وحيوية ...

*
*
أيتها الشمس :
سيظل إنتظاريً لكِ
جمرة تتّقد تحت رماد صمتك !!
حتى تبادرين بالهمس !!
فتصبح الجمرة شمعة !!
وتتحول الدموع
إلى ينابيع من الفرح !!
فخذيني من مسافات الغربة والرحيل ..
وازرعيني في أرض الوفاء ..
ولاتسقطيني من ذاكرة
االشوق والحنين !!