الخميس، 22 ديسمبر 2011

الإعتراف بالجميل

سألني أحدهم ذات مرة هذا السؤال :
من الذي أخذ بيدك ؟؟
وكان له فضل عليك بعد الله ..
وله بصمة واضحة في حياتك ؟؟
فقلت أدين بالفضل بعد الله إلى جدي لأمي ..
لأنه بعد طلاق أمي رحمها الله ..
هو من ( احتضنني وقام بتربيتي منذ طفولتي ) ..
وأمر بإنتقالي من الرياض إلى محافظة المزاحمية
حيث كان يعمل معلماً هناك للمرحلة الابتدائية ..
وهو من قام بتعليمي في سنوات عمري الأولى ..
وكان بالإضافة لعمله في التعليم ..
يعمل ( مؤذناً ) للمسجد الجامع ..
ذلك السؤال لامس إحساسي ونكأ جرحاً ..
لم يبرأ بعد !!
فهبّت رياح الذكريات على جمر الشوق والحنين ..
الذي غطاه الرماد فاشتعل من جديد ..
فأمسكت بقلمي وكتبت هذه الأبيات ..
واهديها إلى خالي العزيز ( ابو بندر ) ॥


يابو بندر الحزن في ضلوعي تفتّق
وذكّرتني الماضي والحـياة الهـنية

ذكّـرتني باللي له المـآذن تشــفّق
وتحن لصـوته كل صبح وعـشـية

يابـو بنـدر خــذ مني عـلم مـوثّق
من كتــاب الله وفي ســـنة نبـيـه

اللي قلبـه فـي المـساجــد تعـلـّق
يبشـــر بالخـيـر من رب الـبرية

الله اللي جعـل بيـن البشـر فــرق
فـيهم الطـيّب وفيهم سـيء النيـة

ناس في بحور المعـاصي تغــرق
ونــاس تنـادي بالصــلاة فجــريه

بعض البشر حبه يسرقـك سـرق
وبعـضهم فرقاه عيد وأكبر هديه

أبوي علّم النـاس الخـير والحـق
ومعـنى التواضع والكـف السخية

في ماضي الزمان يـوم أمي تطلّق
بكـفه مسح دمعي بعطـفٍ وحــنيه

يوم كنت غـرب وأمي في الشـرق
تايــهٍ بين الريـــاض والمزاحـمية

جـيته مثل طـير لاجنحان ولا سبّق
طـفل صغـير أدرس فـي الابتدائية

عــلّمني منهـو اللي خالق الخـلق
وفهمنـي معنى توحـيـد الـربـوبية

وعـيشنـي في ذراه وبحالي ترفّـق
ولملـم شـتاتي من عواصف قـويـة

أسألك يامنشـي السـحاب والبــرق
تجعـل مـسكـنه في الجـنـان العـلِية

( رشة عطر )

كيف صار الحب ضرباً من الجنون ؟؟
ففي كل مرة أشتاقها تأتيني كلماتها ..
لتنتشلني من بحر الهموم ..
فأنسى الذي جرى وأتوسد لحظة السعادة ..
وأودع الهموم والاحزان ..
وأستقبل القادم بقلب مشتاق وصدر رحب .
فتاخذني حروفها بعيداً عن العطش !!
حتى أصبحتِ السحابة ..
التي تسقي عطش سنيني وازمنتي ..
فتدفقي في خافقي مطراً وعطراً ..
ولكن إمنحيني الأمان ..
ودعيني اسكن قلبك لعله يحتويني ..