في مثل هذه الأيام من كل عام تبدأ موجة السفر والترحال ..
لكن من المؤلم أن تسافر للبحث عن الراحة والهدوء والإستجمام ..
لكي تنسى الجراح والهموم والآلام !!
فتجد أن ماتبحث عنه ليس سوى أوهام .. أو مجرد خيال وأحلام !!
عندما نسافر ونرتحل من أرضٍ إلى أرض تختلف علينا الأشياء !!
ونجد كل شيء مختلف .. الأماكن والوجوه والأجواء !!
لكن الأحزان والهموم والجراح تبقى جاثمة على الصدور !!
تسيطر على الإحساس وتمسك بتلابيب الشعور !!
وهل يجدي التغريد في القفص مهما غرّد العصفور !!!
تلك المشاعر تتبعك في ترحالك وحلِك ... وتمشي معك مثل ظِلك !!
وكلما حزمت حقائبي وعزمت على السفر ..
أحاول أن أتصالح مع الجروح وأمد يدي لأصافح الإنكسارات !!
لكن دون جدوى !! فدعيني أعترف لكِ أيتها الأحزان ..
أنني لم أستطيع الهروب منكِ إلا بجرحي ودمعي وإنهزامي !!
وبعد أن أعلنت إستسلامي قلت :
.....
ياما قالوا شتت همومك بالسفر ..
صدقتهم ورحت ماكذبت الخبر ..
لقيت الهم في انتظاري والكدر !!
وحسيت بجحود ونكران وقهر !!!
وعرفت أن الحزن مامنه مفر !!
.....
في كل مرة أسافر أشعر أنكِ ترحلين معي !!
في كل صباح أستقبلكِ ( شمساً ) تشرق بالحلم والأمل ..
وفي كل مساء أنتظرك قمراً يبدد وحشتي ويضيء غربتي !!
في سفري حملت قلمي وأوراقي لتكن خير شاهد على أشواقي !!
لكني وجدتك مسافرة في شراييني ومبحرةً في أعماق أعماقي !!
.....
رشة عطر :
تعلمت في كل مرة أن يكون سفري منكِ وإليكِ !!
وأن تكون عينيكِ ميناء رحيلي وعودتي !!!