الطلاق إنفصال بين قلبين
كانا في جسدٍ واحد
وإختلافهما أوصلهما إلى طريق مسدود
ويحدث الطلاق بسبب إختلاف الآراء والأذواق
وبعد نفاذ كل الحلول يتم الفراق
فينتحر الحب وتموت الأشواق !!
أستطيع أن أشبّه الزواج بمسرحية جميلة ورائعة
متعددة الفصول والأدوار أبطالها الزوج والزوجة
ونجاح هذه المسرحية يكمن في
معرفة وفهم أبطالها للأدوارالمنوطة بهم
وعدم إتقان أداء الأدوار يؤدي إلى فشل تلك المسرحية وإنهيارها
وعندما تغلق أبواب الحوار
وتغلق جميع المنافذ المؤدية للوفاق
حتماً ستنتهي فصول تلك المسرحية بالطلاق
ولكن يبقى ( الطلاق الصامت )
في مجتمعنا أشد وقعاً وإيلاماً على الزوجين
لأنهما يعيشان تحت سقف واحد بدون أي تقارب روحي أو وجداني
والمرأة أكثر تضرراً في هذا النوع من الطلاق
لأنها تستمر في هذا الجفاف العاطفي
هرباً وخوفاً أن يطلق عليها لقب ( مطلقة )
.
عجباً لهم كيف ينظرون للمطلقة !!!
وكيف وضعوها على حبل المشنقة !!
وكلامهم عنها أقوى من المطرقة !!
رغم أن المجتمع يقسو على المطلقة
إلا أنها تبقى مثل الشجرة الباسقة
تنظر إلى الحياة بآمالها المشرقة
الطلاق بغيضٌ عند الله لكنه حلال
وللأسف يحلف به أشباه الرجال
فتنهار منه البيوت ويحطم الآمال
والضحية دائماً هم النساء والأطفال
ألم يعلموا أن الزواج قسمةُ ونصيب ؟
وأن ( شمس الحب ) ربما تشرق وتغيب
وبعض الداء قد يستعصي على الطبيب
لماذا الثقة في المطلقة شبه معدومة ؟؟
رغم أنها في أكثر الأحيان هي المظلومة !!
ومن ( الحب والحنان ) قد تكون محرومة !!