بين الأعوام والأعوام تختبئ الأمنيات والأحلام
وكأنها تختفي عن عيون البشر لكي لاتموت وتتلاشى
في كل عام يكبر ويترعرع
ذلك الحلم الساكن في خفايا الروح
وعندما يبزغ فجرعام جديد
يتجدد التجديف في بحر الحياة المتلاطم
للوصول إلى شواطئ الراحة والأمان
مع بداية كل عام البعض يتحاور مع الذات
ويحاسب النفس على مافات
فيستيقظ الضمير ويندم على التفريط والتقصير
في حق من بعباده خبير
والبعض تمر عليه الأعوام تلو الأعوام
وهو غارق في الذنوب والآثام
مات فيه الشعور والإحساس
وأشغل نفسه بما في أيدي الناس !!
فشتان بين هذا وذاك
مع بداية العام الجديد
أعتذر من كل قلبي لكل من أخطأت في حقهم
أو أسأت الظن بهم
فالقلوب التي تحمل الطّيبة والوفاء
ديدنها العفو والصفح لأنها صافية ونقية كماء الغمام
بين كل عام وعام يتسع الأفق للآمال
لتكبر شيئاً فشيئاً
فننتظر شروق شمس الفرح لعلها تأتي
أيتها الأعوام الموشومة بالضجيج والزحام
أعرف أنكِ تمنحين الأمل لكنك تسرقين العمر
ومع بداية كل عام نستقبله بأمل متجدد
ونودّع في نهايته التّعب والركض
وتبقى ذكرياته المثقلة بالآلام والأحزان
راسخة تتحدى عواصف النسيان !!
...
أيتها الشمس التي لا تغيب ..
عندما يشع ضوء نورك ..
أتحول إلى قصيدة موزونة بالحب والشوق !!
قافيتها الدفء والأمل !!
وحروفها البهجة والسعادة !!
فلا تغيبي ..
فأنتِ ولادة الفرح في الروح والقلب
بحضورك أواري جرحي التراب !!
وأنسى الحزن والعذاب
فأمطريني من غيومك ليزداد الحنان في الأرض !!