ذات معاناة ضاقت بي الحياة ..
وحاصرتني أمواج الهموم من كل حدب وصوب ..
وطالت بي الساعات .. والدقائق واللحظات ..
وأصبح اليوم الواحد سنين وأزمنة ..
تقطّع قوة الصبر وتغتال بقايا الأمل ..
أرقب عقارب الساعة التي تكاد لاتتحرك !!
واختفت بهجة الحياة وانطفأ بريقها ..
وأصبحت أنظر إلى جميع الأشياء بلون وطعم واحد ..
مشكلتي أن أشيائي الصغيرة وهواياتي ..
عندما أعيرها جلّ إهتمامي ..
تصبح مصدراً لكل آلامي وجراحاتي ..
التي تكبر وتتسع شيئاً فشيئاً ..
حتى تشتكي منها الضلوع ..
فيقسو عليّ الزمن حتى أكاد لاأتنفس ..
ولكن كلما ضاقت بي الدروب ..
تذكرت ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
فأزداد إيماناً ويقيناً ..
وأدرك أن لا خلاص ولا مناص ..
من ذلك الواقع المرير ..
سوى الإلتجاء إلى علام الغيوب ..
وفارج الهم والكروب ..
فأسألك ياخير من أجاب ..
فمن لي سواك إذا أقفلت في وجهي الأبواب ..
وداهمتني جيوش الحزن والإكتئاب ..
إلهي.. رغم هذا النزف ..
والليل الطّويل الموشح بالسواد ..
وإنهزامي من الوريد إلى الوريد ..
لازال أملي بك يقوى ويكبر ..
ارجوك ياخالقي أن لا تكلني لأحد سواك ..
وأن تزيل هذه الغمة عاجلاً غير آجل ..
لأجمع بعضي وألملم شتاتي ..
مردداً قولك الحق المبين ..
( إن مع العسر يسراً .. إن مع العسر يسراً )