غربة الأرواح أشد وقعاً وإيلاماً على النفس من غربة الأوطان
لأن غريب الوطن يجد من يتحدّث معه ويخفف معاناته ..
أما غريب الروح فتبقى روحه منفية في سجنٍ مظلم !!
تحيط به قضبان الضياع والألم والنسيان !!
مؤلم أن تكون المشاعر حبيسة القفص الصدري !!
وأقرب الناس إليك لايشعر بها ولا يدري !!
مؤلم أن تعيش الروح بين أرواح لا تعرف لغتها ولا تترجم أحاسيسها !!
وكم هو محزن ومبكي عندما يكون
قلبك لايفقه نبضك .. وبعضك لا يعرف بعضك !!
فتموت زهور المشاعر وورود الحب !!
في أرض الجحود والنكران واللامبالاة !!
يغتالك الإحباط وتشعر بالألم والمعاناة
عندما تجد من تعيش معه تحت سقفٍ واحد لايُقَدّر مواهبك وميولك وهواياتك !!
بل يعتبرها من العبث وضياع الوقت !!
ولكن رغم قساوة وجفاف بعض القلوب
نجد من يكون مثل الشمعة يحترق ويذوب !!
ليعطي النور والضوء والأمل للآخرين
رغم أن من حوله لايشعرون باحتراقه وذوبانه !!
.....
وهنا يحضرني قول الشاعر :
مالي أرى الشمع يبكي في مواقدهِ !!
من حرقة النار أم من فرقة العسلِ ؟؟
من لم تجانسه فأحذر أن تجالسه ..
ما أضرّ بالشمع إلا صحبة الفِتلِ !!
.....
أخيراً عندما يكون من حولك يفهم جميع اللغات إلا لغتك !!
ويقرأ مابين السطور ماعدا سطورك !!
ويعرف لغة العيون سوى لغة عينيك !!
فقد منحك جواز سفر بدون عودة !!
إلى منفى عنوانه ( غربة الروح )
هناك 17 تعليقًا:
ايها الشفاف ..
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يسخر لك من لايشعرك بغربة الروح .
ليست الغربة أن تهجر أحبابا وأهلا ووطن
ليست الغربة أن تحيا بعيدا
عن أليف وسكن
إنما الغربة أن تحيا غريبا
بين أهل وصحاب
بين أنياب العذاب
آه ما أقسى حياة الاغتراب
حينما الأفضل أن تبكي
وأن تضحك وحدك
حينما تبلع احزانك
في صمت ضبابي وتدري
أن من باتوا خصومك
خلتهم في لحظة خير صحابك
حينما تصبح في ديناك
مجهول الطلاب
تائها في لجة وسط عباب
بين أنياب العذاب
آه ما أقسى حياة الاغتراب
بين أهل وصحاب
بين أنياب العذاب
رب لا تجعل الغربة له سكنا
واجعل طيور السعادة ترفرف على قلبه..
(النحلة الندية)
يا كثرهم اللي يعيشون مثل ذا المواقف
مات الاحساس عند اكثر الناس
موضوعك على الجرح لأني اعيش هذا الواقع المر مشكور على هيك كلام وماقصرت
في بيوتنا الكثير من هذه الارواح المنهكة والمتعبة
لاسيما في العلاقات الزوجية اصبح هناك حواجز وخطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بأي حال من الاحوال
خوفا من ردة الفعل لدى الآخر التي قد تاتي على غير المؤمل مما يزيد الفجوة بين الارواح ويجعلها في غربة مستمرة هذا التباعد يدمر جسور التقارب الروحي والعاطفي وتصبح الروح في عزلة تامة عن المحيط الخارجي ومن حولها
الشفاف موضوعك رائع يستحق الدراسة والبحث للوصول للحل الأمثل
أصعب غربة استاذي الكريم غربة الروح فهي أشد غربة من غربة الوطن,,
لأنك أحيانا تكون غريب في وطن ما لكن هذا الشعور معدوم لوجود الائتلاف في الروح والمشاعر مع من حولك,,
كلمات رااائعة كعادتك,,وإحساس مختلف ,,
دمت مبدع كما أنت,,
شفاف الحرف ..
لا غربة أقسى من الفقد !!
ولا وطن أجمل من أرواحنا
المسكونة بمن نحب !!
أتعجب من أمر بعضنا كيف يشعر بالغربة
وله وطن يعيش بين الحنايا ويستوطنها؟!!
لماذا نتعجل في اصدار احكامناونتوقع الأسوء وكأنما أدمنا الألم والحزن ؟!!
لماذا نقسو على أنفسنا وعلى أشياءنا الجميله ؟ !!
لماذا نتجهم ولا ننتظر الغد القريب والجميل ؟!!
ولماذا هنا ممزوجة بمعاتبة للذات وبألم ؟
اتمنى لك إشراقة صباح جميل يحمل لك ماتحب ؟!!
واتمنى لك السكنى الدائمة في وطن لايسكنه إلا أنت !!
تقبلني ...
ثمة اشياء متعددة تصادفنا في الحياة تتطلب منا أحياناً أن نرغم أنفسنا قسراً على الإستمتاع بغربة الروح
مساء معطر بورود الغربة...
شفاف الحرف مدونتك وطن ضم شتات أحاسيسنا
ولملم أوجاعنا !!
حروف كتبت بحس حتى أنها تشعر كل منا وكأنما
كتبت عنه وله !!
أنت كاتب مميز اتمنى لقلمك الرقي الدائم
مررت لأودعك واصداقاء الحرف المتابعين لمدونتك ..
وأخص منهم أمل الحياة والنحلة النديه
وأمنيات وأنشودة المطر ...
لكم دنيا الفرح جميعا ..
أختكم مزون العارض ..
غربة الروح منفى موحش بلا أنيس ولا رفيق لذلك فالذي قال في تعليقه السابق :أنّ غُربة الروحِ نوع من الإستمتاع ربما له وجهة نظر أخرى { ليته ذكر سبب ذلك }
أمّا الشفاف فقد وضع يده على الجرح تماماً, ثم حاول أن يضمد الجرح مستدركاً بقوله : أنّ هناك {من يحترق ليعطي الضوءوالأمل للآخرين }
ومن ثمّ يعرج على وصف العلاج لمن يُعاني من غربة الروح{ قول الشعر في عجز البيت الأخير/ من لم تُجانسه فاحذر أن تُجالسه /
ولكنني أتساءل هُنا تعليقاً على قول الشاعر :
ماذا لو كان الجليس مفروضاً عليك فرضاً؟! إذن كيف المناص !!؟
أما الكاتب المبدع الشفاف له التحية الصادقة وأقول له: قد تفتح لنا غُربة
الروح نافذة للإقدام ..وضوءاً للتأمل
وهما القاعدة لإنطلاقة الإبداع وهذا ما لمسته في لوحة{ غربة الروح}
تحياتي { ضوء خافت}
مزون العارض ..
أسأل الله لكِ التوفيق .
رد على الأخت ضوء خافت
تكون غربة الروح { أحياناً } ممتعة
إذا كان الآخر يستخف بمشاعرك تكبراً أو تجاهلاً !؟
( أنشودة المطر )
( النحلة الندية )
( شموخ )
( صالح الحميدان )
( الأميرة ذكرى )
( عاشق الصمت )
( مزون العرض )
( ضوء خافت )
ثناءكم تاج على رأسي ..
ومروركم بين كلماتي
وقود يدفعني لبذل المزيد ..
لكم مني تحايا معطرة
بصادق الود والتقدير ...
( مزون العارض ) تعودين بسلامة الله ورعايته ..
ومهما ابتعدنا عن الوطن يبقى ساكناً في العروق ماحيينا !!
ماأقسى غربه الروح،،
خاصة مع من تهواه،،
حينما تكون لك احاسيس لا يغهمها،
ولك مشاعر لايقدرها،،
تزداد المعاناه،،
ولكن لها ايجابيات،،فهي تخلق الابداع،،
ابداعك متواااصل ،،
ايها الشفاف،،،
مزون رافقتك السلامه،،
دعواتي لك بداوم الصحه والعافيه،،
فليكن الامل رفيقك،،
اسمح لي كنار الرياض وشفافها النقي الطاهر بأن أرسل هاهنا دعواتي وأمنياتي
للرائعة مزون العارض بالتوفيق في الدنيا
والدرجات العلا في الأخرى...
وأنت حاضرة في القلب رغم الغياب.....
وإن مر زمان ولم أعلق على مشاعرك
فاعملي يامزوني أنها الظروف ربما تحدني
وتكون أقوى مني ؟؟لكنك في القلب تحلقين...
أمل الحياة دام قلبك عامرا بالحب والخير
وإلى سماوات الإبداع حلقي وواصلي التحليق...يا نقية...
النحلة الندية....
شكرا شفاف الخير والأمل..
تسلم والله ياشفاف الخواطر
كلما ذكر في خاطرتك
التي تنزف حروفهاوتصرخ
بغربة النفس المحبطة ينطق بالواقع الذي انا فيه في الوقت الراهن ولعل فرج يأتي به الله قريب
"يا الله!"
كيف تكون غربة الروح موجعة، وأي وجع!!!
شتات مرّ يوجع كل خالجة بي فأغدو انا لست انا، وبالكاد اتعرف على نفسي في غربة الروح المضنية، والأمرّ بالكاد يتعرف الناس على حقيقة من اكون!!
هواجيس تترى وكأن بي مس يتخبطني فيقذف الناس بي في اتون سواد جحيمهم فيسلخون العقل مني.
دائرة تحاصرني في جحيم يتقاذفني وانا من انا، ما عدت ادرك وربي من اكون في غربتي: غربة الروح!
ولكن "لنا الله" ايها الشفاف وادرك
انك مثلي، يقينك، يقيني، وغربتك كغربتي، ولكنك تتشبث بحبل الله ان ستنبلج يوما شمس الحرية ولكن لن يكون الامر الا تحت مظلة ايماننا بدربنا القويم....
قالت،
اعود (للمرة الاخيرة) لارد من باب الامانة وربي لا اكثر.
فاقول انت من نفاني عنه دائما وغربني واسر روحي وجلدني بكل الوان الحرمان. ان تكن تستلذ الامر لغاية في نفس يعقوب، فاقولها لك صراحة، افعل ما يحلو لك، لكن "العاقبة للمتقين". وساذكرك حينها بقول العادل القدير. بقي ان اخبرك من باب الامانة ، لا اكثر والله على ما اقول شهيد، لقد استخرت في الامر الذي استجد ليلة البارحة، فذعرت لما رايت: كان هناك ثعبان مروع بحجمه وطوله يطاردني وهناك من كان خائف لمصيري واردت ابلاغه بالخطر الذي يتربص بي وفي يدي شيء كالشعر من اثر الثعبان لاريه اياه فيفهم حجم الخطر فيما احسب، ثم صحوت مفزوعة، ففهمت ان ما انتويته هربا من جحيم الغربة التي تكويني بسياطها منذ ان عرفتك، لا خير لي في ولووج سبيله، وكل ما علي فعله، كما فعلت دائما بحكمة أُلهمت اياها، في عز اوقات الازمة معك، هو الصبر/الصمت وانتظار الفرج من عند الواحد القيوم،
........................
إرسال تعليق