الاثنين، 25 يناير 2010

الحب .. بين القلب والعقل


سألت القلب هل تحبها ؟
قال نعم !! .. فقلت :
وماسر إعجابك بها ؟
جمالها أو سحرها ..
قولها أو فعلها ..
عقلها أو فكرها ..
أو عبيرها وشذى عطرها ؟؟
فتسارعت دقاته !!
واحمرت وجنتيه خجلاً !!
وهو من كأس حبها ثملاً
وتوارى بعيداً خلف القفص الصدري
يتمتم ويهذي بما لا يدري !!
فاستعاد قواه وترجل قائلاً :
ياصاحبي .. في الحب لست أنا المتهم الوحيد
فالعين أيضاً تقوم بدور ساعي البريد
ترسل صور الجمال عبر الشريان والوريد !!
والقلب بعدها يعشق ويهوى مايريد !!
وكم مرةً قلت لها ياعين غضي البصر
أنتِ التي تبدأين بإشعال الشرر
أنتِ من تطلقين سهام الحب بالنظر !!
فيشعر القلب بالآهات من ليل السهر
والحب كالنار في الهشيم .. لاتبقي ولا تذر !!
فقال ( العقل ) لهما مهلاً لاتختصمان
أنا من يقيس الحب بالعدل والميزان
الحب نظرة فابتسامة مصحوبةٌ بالخفقان !!
يسكن شغاف القلوب قسراً بلا إستئذان !!
يضيء بنور ( العقل ) والضمير والوجدان !!
الحب يتحدى دوامة الجحود والنسيان !!
ويبقى راسخاً أبداً رغم الزمان وبعد المكان !!
والآن...( قد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )...

الخميس، 21 يناير 2010

وداع مظلوم

إلهي ياخالقي و جاهي
ماحيلة عبدك المظلوم ؟؟
ومن أثقلته دنياه بالهموم
يعيش بين قهر و ظلم !!
دون خطيئةٍ أو جرم !!
آه.. لو كنت أعلم ماخطيئتي !!
آه ... لو كنت أفهم مازلّتي !!
لما قبعت حزيناً في غرفتي
أعاني ألامي وجرحي ووحدتي
بين عطري.. مدونتي .. وقهوتي
والدموع قد أغرقت سجادتي
كم سألت نفسي واستجوبتها
عاتبتها .. وبالله استحلفتها
هل ياترى أخطأتِ في حقها ؟؟
هل تسببتِ يوماً في جرحها ؟؟
فقالت : كيف للنفس جرح نفسها ؟؟!!
وهل للروح أن تعذب روحها ؟؟!!
وإذا كان الصدق ليس خطيئة
لماذا نجرح القلوب البريئة ؟
ونطفئ الشموع المضيئة !!؟؟
وبرغم الكأس الذي جرعتني
قد عفوت عنك يامن ظلمتني
فديار الوفاء أرضي وموطني
وداعاً وفي القلب حسرة وألم
وداعاً فالمحب يعفو عمن ظلم
وداعاً فالحب يموت إذا انهزم !!

الاثنين، 18 يناير 2010

( أحلام العصافير )


كان العصفور يغرد وحيداً فوق الأغصان
يحلق في سماء الكون .. يسافر بلا عنوان !!
يشكو من الجحود والضيم وغدر الزمان
لم تفهمه كل الطيور
مهما أظهروا صدق الشعور
وفي لحظة شروق شمس
سمع تغريداً وهمس !!
فإذا به تغريد عصفورة
صوتها إمتلك إحساسه وشعوره !!
واقتلعت فؤاده من جذوره !!
فولجت قلبه بلا إستئذان
وسلبت منه الفكر والوجدان
وأصبح الشروق دفء وأمان
وفي الغد عاوده الحنين للهمس
الذي قد زاره بالأمس !!
ومع بزوغ كل فجر جديد
ينتظر العيد !!
وتحلو المواعيد !!
ويتجدد البوح والتغريد
ويسمعها أبيات القصيد
بين آهات ... وتنهيد
وتحتفل الفرحة داخل الوريد
وتمضي اللحظات وهو بحبها هائم
بين تآلف وتناغم
وخيالٍ جميل وحالم
ووجد في تغريدها حزن وأشجان
وفي بوحها عطفٌ وحنان
وأصبح ليله نجومٌ وقمر !!
وغيومٌ تهطل بالمطر !!
وأنبتت أرضه ورداً وزهر
وتلاشت سحابة الهموم والكدر
وكان يدرك أنه ليس لها
مهما أبعده الموج أو سها
والسفن لاتجري على المشتهى !!
وفي ليلة شتاء قارس رأى في المنام
بعض الروئ المزعجة والأحلام
رأى رياحاً عاتية !!
من كل حدبٍ وصوب آتية !!
رياحاً تكسر الأغصان
وتعصف برمل الشطآن
وبرقٌ ورعدٌ وطوفان
والدنيا كئيبة بلا ألوان
فاستشعر العصفور
أن الزمان ليس هو الزمان !!
والمكان أيضاً ليس هو المكان !!
فعاد لبحر الدموع
يردد أنشودة الحرمان !!!

الخميس، 14 يناير 2010

( نكد بعض النساء )

كان يحدثني عن زوجته المتسلطة
و ( المسترجلة ) في نفس الوقت
والتي سيطر عليها حب المظاهر والتفاخر !!
واستطرد قائلاً لم تجدِ معها النصيحة !!
وكل يوم لنا فضيحة !!
لهذا السبب لم يدم زواجهما طويلاً وأصبح الطلاق هو الفيصل
( والخيرة فيما اختاره الله )
فتزوج بأخرى مثقفة وواعية ولظروف زوجها مراعية
فعوضته عن السنين الماضية واقتنع أخيراً
أن المرأة ليست شكلاً وإنما ( فكراً وعقلاً )
فتفاعلت معه بهذه الخاطرة :
***

بعض النساء من طبعها حب النكد !!
كم جلبت لزوجها الأمراض والعقد
ونغصت عليه الحياة كلما نام أو قعد
عندما يسمع صوتها يحسبه زئير الأسد
وإذا أقبلت عليه يتلو المعوذات والمسد !!
عديمة الإحساس في الروح والجسد !!!
لا يلام زوجها كلما عن البيت ابتعد
وكم تمنى أن يهاجر ويترك لها البلد
يبحث عن الحنان والعطف الذي افتقد
يريد سعادة الحياة والعيش في رغد
و يرتاح من لسانها وينساها للأبد !!

الأربعاء، 6 يناير 2010

خطوط حائرة

أحتار كلما مسكت القلم !!
مدري أكتب حزن ولا ألم
أو قصة القلب اللي أنظلم
ومن حنان الأم ياما أنحرم !!
وأحتار بين أنواع الخطوط
كل نوع له قاعدة وله شروط
أن كتبت بالنسخ أو الرقعة
أشعر بجمال الحرف والمتعة
لو جربت الثلث و الديواني
أحس بجمال الشكل والمعاني
أحياناً أكتب فارسي أو كوفي
وترتاح لحروفه أصابع كفوفي !!