الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

البحر والبوح

*
*
*
أيها البحر كلما هدأت أمواجك المتلاطمة
يبهرني ويحيرني صمتك الرهيب !!
وتخرجني من صمتي وتعلمني معنى البوح !!
أيها البحر أصبحت صديقي الذي لاأستطيع أن أهجره أو أبتعد عنه
وكلما تجدّد حزني وشجني جئت إليك لأدفن في أعماقك إنكساراتي
وأتوسد رمال شاطئك لأتنفس هواءك العليل لعلني أنسى ظلم السنين
مرات كثيرة كنت أرتمي على رملك المبتل بفيض أمواجك
وأمسك بحفنة من الرمل وأرمي بها إليك
لعلني أحظى بإلتفاتة منك لتسمع صدى الشكوى والأنين
أيها البحر .. صدرك مليء بالأسرار ومثقلٌ بالهموم
وأنت صامت لاتبوح ولا تنوح !!
ومهما وصفوك بالغدر إلا أنك تعلّم البشر الحنان والحلم
لأنك تصبر وتحتمل غضب أمواجك الهادرة !!
واعترف لك أن الوقوف أمامك
يدعوني إلى الإنبهار والتأمل في أفقك البعيد
فأدرك عظمة خالق الكون وبديع صنعه جلّ في علاه !!
*
*
*
أيتها الوردة المزروعة في قلبي
زمن الحرمان ينتهي كلما أصغيت إليك
ويتجدّد ولعي بك كلما فاضت بحار الأشجان
وفي كل صباح أنتظر نسيم الرياح
لتحمل إليّ شذى عطرك الأخاذ !!
وفي لحظة البوح يتساقط المطر ويشع ضوء القمر
وتهاجر الأمنيات إلى موانئ الأحلام !!
وأنسى سنين عمري التي سرقها الجفاف !!
فلا تشعلين المزيد من النار لكي لايلتهم اللهب بقايا الأمل !!

الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

عام الأحلام والآمال


هاهو عامٌ مضى وأتى عامٌ جديد
وأيامنا تتساقط مثل أوراق الخريف
يأتي العام تلو العام وأنا كما أنا
غارقٌ في الأحلام والآمال !!
بعد أن أضناني السفر والترحال
وسط مهرجان من الفوضى والإهمال
هنا فنجان قهوة يشكو من شدة الصقيع
وهنا خاطرة حروفها لم تكتمل لترى النور
وهناك كتابٌ ليس له أنيس ولا جليس
أشياء كثيرة لم تعد تحتمل التهميش
تبحث عن التجديد والتغيير
تلك الستارة مازالت تعطي الضوء الأخضر
لأشعة الشمس أن تخترقها لِتقيها لفح البرد
وتلك الأباجورة بدأ يخبو ضوءها
بعد أن ملّت الإنتظار والترقب !!
تمر الأعوام وبعض أشياءنا لازالت تئن تحت وطأة اللامبالاة !!
فكم هو حريٌ بنا أن نجعل إشراقة هذا العام بداية صبح جديد
وأن نفتح صفحة جديدة مع خالق الكون أولاً ثم مع النفس
صفحة ملؤها الأمل والتفاؤل والتغيير إلى الأفضل
*

هاهو العام قد مضى وطيفكِ يأتي كعصفورةٍ تحلّق في سمائي !!
هاهو العام قد شدّ رحاله ولازلتِ القمر الذي يضيء مسائي
عام مضى وأنتِ ملهمتي ونبض ريشتي وقلمي
الذي يرسم ويكتب أجمل صفحات أيامي
تنبتين على ضفاف العمر كوردةٍ متفتحة
تهوى النور والإرتواء والمطر
وأنا ذلك الإحساس المتدفق في زمن اليأس والحرمان
فتعالي نرسم من أحزاننا لوحة
نبيعها للزمن ونشتري منه الأمل
تعالي نعلن ميلاد الفرح بأعذب قصائد الوجد والشوق
ونردد أناشيد السعادة لعل الأماني تسمعنا فتأتي !!

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

وردة بلا أشواك



*
*
*

هناك بون شاسع وفرق كبير ..
بين وردةٍ زُرعت في حدائق الحب والوفاء ..
تُسقى بماء التضحية والبذل والعطاء ..
وبين وردةٍ زرعت في صحراء المعاناة والأحزان ..
حيث لا ماء ولا شجر ولا أمان ..
وعبيرها يضيع بين جحود ونكران ..
وردة متفتحة بلا أشواك !!
نمَت وترعرعت في صحراء الإحباط والحرمان !!
تنضح بالندى وطيب الشذى ..
وتمنح كل من حولها العطر بلا ثمن ..
وتقف صامدةً رغم عصف رياح الزمن ..
لم يتسلل اليأس والذبول إلى أوراقها !!
ولم تزل متمسكةً بأصول جذورها !!
مع كل صباح تنتظر شروق شمس الدفء والأمل ..
وفي المساء تبثُ شكواها للنجوم والقمر ..
تشتكي ألماً وظلماً من جور البشر !!
وتتلهف حباً وشوقاً للغيوم والمطر !!
تبحث عن أملٍ تائهٍ في طرقات الأيام ..
ولكن هيهات هيهات !!
لأن الرياح قد جرت بما لاتشتهي النفوس ..
فتلاشى الطموح وذابت الأحلام والأمنيات ..
كما يذوب السكر في الماء !!
وحينما تبتعد سفينة الأماني عن موانىء الأمل ..
نكاد نغرق في بحار اليأس ونفتقد دفء الحياة ..
ونصبح كمن يعيش في وادٍ غير ذي زرع !!
فنطرق أبواب الصبر الذي أوصد أبوابه في وجوهنا ..
بعد أن ضاق بنا ذرعاً !!
فنستشعر أن الصبر مفتاح القلق !!
ونمتطي صهوة الخيال ونمني النفس بأعذب الآمال ..
فيضيق بنا العيش وتضيق معه فسحة الأمل !!
بعد ذلك ندرك يقيناً أن ماتتوق إليه النفوس ..
لا يأتي بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا إنتهازا !!

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

أمي والعيد والحلوى


( أمــاه )
رغم رحيلك الأبدي ..
يأتي بكِ العيد لأقول لكِ :
كل عيد وأنتِ نبض الشريان والوريد ..
.
( أمـــاه )
رغم غدر الزمان والفقد والحرمان ..
لازالت ذاكرتي تحتفظ بصورة أطفال حيّنا القديم ..
عندما لبسوا الجديد ..
وامتلأت أيديهم بحلاوة العيد ..
وقد أشرقت عيونهم بالفرحة والأمل ..
إلا أنا بقيت وحيـــداً ..
ترافقني دموعي والحزن الذي يسكن ضلوعي ..
بقيت هنـــاك وحيداً على شواطىء الأحزان ..
أبحث عن الأمان منتظراً لمسة حنان ..
.
( أمــــاه )
يأتي بكِ العيد ليذكرني ..
بأجمل الأقوال والحكايات عندما قلتِ :
( الصلاة نور في الوجه وسعة في الرزق )
و ( الوصـــل كلّه خير )
و ( كلمة مدري ليس لها عاقبة )
و ( الرجل ماتنزل دموعه ويخفي عن الناس ضعفه وخضوعه )
تلك الدرر الثمينة لازلت متمسكاً بها ..
راسخةً في ذاكرتي منذ طفولتي ..
وستبقى حروفها شموع تزداد توهجاً كلما تعاقبت السنين ..
.
( أمـــاه )
نسمات صباح العيد تأتيني بشذى عطرك ..
وتذكّرني بمبخرتك وحضنك ..
في صباح العيد تهُبُ رياح الماضي الجميل فتقتلع جذور الفرح ..
وتغتال الإبتسامة في مهدها وتشعل فتيل الذكرى والحنين ..
.
( أمـــاه )
العيد بعد رحيلكِ ليس كما كان !!
والأفراح أصبحت ترتدي ثوب الأحزان ..
وعبارات التهاني ذابت فوق اللسان ..
والورود صارت بلا شذى ولا ألوان !!
وحلاوة العيد بنكهة الفقد والحرمان !!
وتلاشت سحابة العطف وانتحر الحنان ..
وحبال الوصل تقطّعت وتفرق الإخوان !!
والقلوب تقلّبت بين الجحود والنكران !!
وأنهارُ الحب توقفت بعدما جفت الوديان ..
وزاد لفح البرد والدفء غادر الأحضان ..
أمـــــاه أعدكِ مهما كان من جور الزمان ..
ستبقين عيدي تسكنين الروح والوجدان ..
.....
رشة عطر:
سيدة زماني وشمسي التي لاتغيب !!!
في كل عام تأتي الأعياد وتنتهي ..
إلا عيد إقتحامكِ أسوار مدينتي !!
وفي كل عيد تُزهر بداخلي شجرة العتاب !!
بسبب البعد والهجر والغياب !!
وامتطي صهوة الخيال
وأجيء إليكِ .. فأحتار أي الثياب أرتدي ؟
وأي العطور أختار ؟ وأي هدية أقدمها لكِ ؟؟

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

عناق الأرواح

أي سحر فيكِ يجذبني ؟
أي همس ذاك الذي يطربني ؟
أي لحن يسري في الفؤاد ويبهرني ؟
يالها من عصفورة تغريدها يعصف بي ويبعثرني !!
رغم أني لم أراها ولم ترني .. همسها كم أفهمه ويفهمني !!
شدوها الآخاذ يهطل على أرضي مثل قطرات المطر !!!
فتتحول صحاري الحرمان واليأس إلى واحات خضراء ..
تزهر بالفرح وتورق بالأمل والرجاء ..
لست أدري هل هو مجرد إرتياح !!
أم إنه عناق وتوأمة بين الأرواح ؟؟!
فالأرواح قد تأتلف وتتناغم وتمتزج ببعضها
رغم المسافات والحدود والحواجز والسدود !!
لذلك كم كنت أحلم بتلك الروح التي تنضح بالعلم والثقافة والأدب
وبوح حروفها التي تكتب بماء الذهب !!
تلك الروح التي كشفت قناع صمتي الطويل !!
حتى أصبحت أشعر أني أتألم لحزنها وأفرح لفرحها ..
عذراً أيتها الروح التي تسكنني
فأنا سيد سنين الحرمان والأحزان !!
التي تضرب بسياطها الملتهبة
مدن أفراحي لتزيد من عمق جراحي !!
حتى دمّرت ذاكرتي التي نسيت من غادرها !!
ولم أتذكر سوى المقيمين فيها ..
ولم أعد اعترف بالهاربين منها ..!!
أيتها الروح التي تنضح بالبراءة والطهر ..
كنت أحلم بواحدة مثلك تزرع على شفتي أعذب الكلام ..
كنت أتمنى واحدة مثلك تضيء قناديل الفرح لتبدد الظلام ..
كنت أؤمل بواحدة مثلك لتصبح أجمل أعيادي في كل عام ..
والآن بعد أن إقتحمت بكل وفائي وجنوني مدينتك الممطرة !!
أجيء إليكِ معتذراً عن بوحي وضعف صبري وقلة إحتمالي وصمودي !!
فالأرواح النقية مهما تباعدت تتواصل مع بعضها
عبر خيط رفيع وشفاف لا يرى بالعين المجردة !!
والشعور والإحساس يترجم لغة الصمت إلى كل لغات العالم !!!

الاثنين، 11 أكتوبر 2010

لحظات الوداع

لحظات الوداع
في لحظات الوداع تعودت الهروب والإختفاء !!
طالباً حق اللجوء الإضطراري للنجاة من تلك اللحظة المريرة
لقد علّمني الوداع عبارات كثيرة إمتلأ بها وجداني
لكن يعجز عن نطقها لساني
فترتعش الحروف وتتلاشى الكلمات !!
ولا أملك سوى الصمت !!
في لحظات الوداع أتلعثم وتذوب الحروف على شفتي
ولا أقدر إلا على الهروب والبحث عن أقرب مخرج
وفي لحظة اللقاء أفتح ذراعيّ وقلبي
وينطلق لساني ليبوح بمشاعر الشوق والفرح
الذي يتدفق كالنهر بتلقائية وعفوية بلا قيود أو حدود
عشت سنيناً من الحزن وذقت الواناً من طعنات الفراق والوداع
وتحملت الكثير من الجراحات والإنكسارات وكنت في كل مرة
أحاول أن أصمد أمام المواجهة لأن لدي قناعة تامة أن
الذي لايستطيع مواجهة جراحاته لا يستطيع مداواتها
لكن في لحظات الوداع أشعر بالإنهزام
وأحتار أي الدروب أختار
لأطلق ساقي للريح !!
...
سألت صديقي ذات مرة ماذا يفعل في لحظات الوداع فقال :
إنه يتمنى الأمنيات المقرونة بالدعوات
ويوزع القبلات ثم يذرف الدموع !!
فقلت له : لا أستطيع فعل أي شيء من طقوس الوداع
بل يخونني التعبير عن وصف ذلك الدمار الشامل
الذي ينتابني في لحظة وداع من أحبهم
ومهما قلت من المفردات فهي ليس إلا عبارات مكسورة الجناح
لا تقدر على إطفاء نار الفراق التي تضطرم في صدري
ولن تفلح في مسح الحزن المرسوم في عيني وجبيني !!
لهذا اعذروني هذه اللحظة لوهربت بدون كلمة وداع !!!

الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

رحلة البحث عن الفرح

في إجازة العيد كنت هناك أرمق الأفق البعيد !!
أعاتب قطار الفرح الذي تأخر في الوصول !!
وتاه في محطات الحياة !!
أرتقب بزوغ فجرالفرح الذي مات وانتحر
قبل أن يصل إلى شواطىء الحلم والأمنيات !!
كنت هناك أبحث عن بصيص من شعاع الفرح
الذي لم أجده في السفر والترحال أو الترف والمال !!
لكن لمحته مشرقاً يتلألأ في عيون الأطفال !!
ذلك الفرح الذي تنطق به شفاههم
وتنبض به قلوبهم التي تفيض بالبراءة والطهر
كنت هناك أمام بحر ورصيف رملي متهالك
أناس وهموم ترتسم في أحداق العيون
وحزن يتوارى في شغاف القلوب !!
وأيادي العاشقين تشتبك ببعضها
لتسري حرارة الشوق الدفين خلال الأصابع
لتصل إلى القلوب عبر كريات الدم
الملونة بألوان االحب والوفاء
وفي الجانب الأخر من الشاطىء
حزينٌ متيم يردد أشعار نزار
وأهاتٌ ( ليست كالآهات )

حنين وأنين يحطم جدار الصمت
وحلمٌ وردي يسمو ويحلّق في سماء الخيال ليعانق النجوم
وقلبٌ ينبض بشوقٍ ضاقت به الضلوع
وعينٌ إعتادت الحزن والدموع
وأذنٌ تعشق سماع أناشيد الفرح !!
ذلك الفرح الذي ( لوكان يُباع لـ إشتريناه ) !!!

السبت، 4 سبتمبر 2010

العيد .. بين النشيد والتنهيد


ها أنت تعود إلينا أيها العيد ..
والحياة تمضي ليس فيها جديد ..
البعض يستقبلك بالغناء والنشيد ..
وهناك من يلقاك بالدمع والتنهيد ..
حروبٌ وآلامٌ وتعذيبٌ وتشريد ..
وحزينٌ يعيش بين قضبان الحديد ..
جحودٌ وظلم يشيب منه الوليد ..
وأرامل وأيتام ليس لهم عضيد ..
كم من فقير دنياه ليس كما يريد ..
راتبه بين أقساط وإيجار وتسديد ..
ونارالأسعار تقول هل من مزيد ؟!

وأحزاننا من الوريد إلى الوريد ..
فرحة العيد في دنياي لم ولن تفيد ..
لأن الذكرى ستأتي بوالدي الفقيد ..
ومن يهواه قلبي عن عيني بعيد ..

الأحد، 8 أغسطس 2010

رمضان شهر البركات والذكريات

رمضان فرصة لمحاسبة الذات..

وليس للأكل والشرب والملذات !!

أو سباق نحو الأفلام والمسلسلات..

رمضان ستسكب فيه الدموع والعبرات..

عندما نتذكر أحبابٌ لنا فارقوا الحياة..

رمضان كم لنا فيه من عِبرة وعِظات !!

وكم له في القلوب من ذكريات !!

.....

في شهر رمضان تعود بي عجلة الزمان

إلى الوراء حيث القلوب بيضاء لاحسد فيها ولا بغضاء

والنفوس تشع بالصفاء والنقاء

في رمضان نفسي تتوق الى ذلك الزمن الجميل

زمن الطفولة البريئة التي لا تعرف الذنب والخطيئة

والتي لا تعرف من الصيام سوى الإمتناع عن الأكل والشرب فقط

في رمضان تزدحم في مخيلتي شتى الصور والمواقف

التي ترتبط بهذا الشهر الكريم

ذكريات رمضان تمر في ذاكرة كلٌ منا كشريط قديم

نستمتع بإعادة عرضه في الأذهان مراراً وتكرارا

رغم اختلاف الزمان والمكان!!

وقلة التواصل بين الأقارب والجيران!!

في شهر رمضان شهر التسامح والغفران

تمر بي سحابة من الأحزان

وسفينة ذكرياتي ترسو على شواطئ الدموع بلا استئذان

عندما أتذكر والدتي ( رحمها الله )

وصدى صوتها الذي لا يزال ينسكب في مسمعي وهي توقظني للسحور

وقد امتزج صوتها بدعوات الأم الحنون

وكان فرحي يصل ذروته في لحظات ماقبل الإفطار

عندما كانت والدتي ترسلني بالطعام إلى المسجد المجاور لبيتنا القديم

وفي صلاة العشاء تبعث معي طيب البخور الذي لن أنسى شذاه ما حييت

وبعد التراويح نبدأ باللعب واللهو البريء مع أطفال ذلك الحي القديم

حي ( المعيقلية ) بمدينة الرياض

ذلك الحي الذي أصبح الآن سوقاً تجارياً يشار إليه بالبنان

.....

أحبائي العابرين مدونتي

بكل عبارات الحب والوفاء والعرفان أقول لكم :

( كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة )

الأربعاء، 21 يوليو 2010

(( السفر المُر ))

في مثل هذه الأيام من كل عام تبدأ موجة السفر والترحال ..

لكن من المؤلم أن تسافر للبحث عن الراحة والهدوء والإستجمام ..

لكي تنسى الجراح والهموم والآلام !!

فتجد أن ماتبحث عنه ليس سوى أوهام .. أو مجرد خيال وأحلام !!

عندما نسافر ونرتحل من أرضٍ إلى أرض تختلف علينا الأشياء !!

ونجد كل شيء مختلف .. الأماكن والوجوه والأجواء !!

لكن الأحزان والهموم والجراح تبقى جاثمة على الصدور !!

تسيطر على الإحساس وتمسك بتلابيب الشعور !!

وهل يجدي التغريد في القفص مهما غرّد العصفور !!!

تلك المشاعر تتبعك في ترحالك وحلِك ... وتمشي معك مثل ظِلك !!

وكلما حزمت حقائبي وعزمت على السفر ..

أحاول أن أتصالح مع الجروح وأمد يدي لأصافح الإنكسارات !!

لكن دون جدوى !! فدعيني أعترف لكِ أيتها الأحزان ..

أنني لم أستطيع الهروب منكِ إلا بجرحي ودمعي وإنهزامي !!

وبعد أن أعلنت إستسلامي قلت :

.....

ياما قالوا شتت همومك بالسفر ..

صدقتهم ورحت ماكذبت الخبر ..

لقيت الهم في انتظاري والكدر !!

وحسيت بجحود ونكران وقهر !!!

وعرفت أن الحزن مامنه مفر !!

.....

في كل مرة أسافر أشعر أنكِ ترحلين معي !!

في كل صباح أستقبلكِ ( شمساً ) تشرق بالحلم والأمل ..

وفي كل مساء أنتظرك قمراً يبدد وحشتي ويضيء غربتي !!

في سفري حملت قلمي وأوراقي لتكن خير شاهد على أشواقي !!

لكني وجدتك مسافرة في شراييني ومبحرةً في أعماق أعماقي !!

.....

رشة عطر :

تعلمت في كل مرة أن يكون سفري منكِ وإليكِ !!

وأن تكون عينيكِ ميناء رحيلي وعودتي !!!

الأربعاء، 7 يوليو 2010

الليل

ماأصبر هذا الليل !!

تمر ساعاته صامداً لايرتاح !!

ويبقى ساهراً حتى شروق الصباح !!

يلف الكون بعباءته السوداء المطرزة بالوحشة والخوف !!

أيها الليل كم تستمع لدعاء الخاشعين وهم يناجون رب العالمين !!

وتسترق السمع لآهات المحبين !!

تمر السنين والشهور وتتوالى عليك الدهور

ولا تمل من قصص الحب والشكوى والوله !!

وكم تحتمل من عذابات وإنكسارات القلوب التي تتفطر !!

أيها الليل ماأحلمك !! كم من التائهين تنير نجومك طريقهم !!

وكم من البشر يجيئون إليك يحملون همومهم على ظهورهم !!

فتواسيهم وتحتضنهم بصمتك وتلملم جراحهم !!

أيها الليل ماأروعك عندما تمسح بنسماتك العليلة على جبيني !!

وتهدهدني بيدك الحانية !!

حتى أغفو على صدرك منتظراً شروق الشمس !!

لِتُشِع بالنور والحلم والأمل ...

الأحد، 20 يونيو 2010

غربة الروح

غربة الأرواح أشد وقعاً وإيلاماً على النفس من غربة الأوطان

لأن غريب الوطن يجد من يتحدّث معه ويخفف معاناته ..

أما غريب الروح فتبقى روحه منفية في سجنٍ مظلم !!

تحيط به قضبان الضياع والألم والنسيان !!

مؤلم أن تكون المشاعر حبيسة القفص الصدري !!

وأقرب الناس إليك لايشعر بها ولا يدري !!

مؤلم أن تعيش الروح بين أرواح لا تعرف لغتها ولا تترجم أحاسيسها !!

وكم هو محزن ومبكي عندما يكون

قلبك لايفقه نبضك .. وبعضك لا يعرف بعضك !!

فتموت زهور المشاعر وورود الحب !!

في أرض الجحود والنكران واللامبالاة !!

يغتالك الإحباط وتشعر بالألم والمعاناة

عندما تجد من تعيش معه تحت سقفٍ واحد لايُقَدّر مواهبك وميولك وهواياتك !!

بل يعتبرها من العبث وضياع الوقت !!

ولكن رغم قساوة وجفاف بعض القلوب

نجد من يكون مثل الشمعة يحترق ويذوب !!

ليعطي النور والضوء والأمل للآخرين

رغم أن من حوله لايشعرون باحتراقه وذوبانه !!

.....

وهنا يحضرني قول الشاعر :

مالي أرى الشمع يبكي في مواقدهِ !!
من حرقة النار أم من فرقة العسلِ ؟؟
من لم تجانسه فأحذر أن تجالسه ..
ما أضرّ بالشمع إلا صحبة الفِتلِ !!

.....

أخيراً عندما يكون من حولك يفهم جميع اللغات إلا لغتك !!

ويقرأ مابين السطور ماعدا سطورك !!

ويعرف لغة العيون سوى لغة عينيك !!

فقد منحك جواز سفر بدون عودة !!

إلى منفى عنوانه ( غربة الروح )

الأحد، 13 يونيو 2010

الحزن

يجيء الحزن ..بلا ميعاد !!

يفترش أرضي ويغطي سمائي ..

وتنمو جذوره في أعماقي !!

يبددني يحرقني ويحولني إلى كومة رماد !!

عندما تداهمني جيوش الأحزان ..

تختفي من أمام عيني جميع الألوان ..

ولا يبقى سوى لون السواد !!

والبسمة تعلن الرحيل والحداد ..

وتموت لحظات الفرح ..

وتشيّع إلى مثواها الأخير!!

أيها الحزن كنت أتوقع أنك قد أسقطتني من ذاكرتك ..

ودفعتني إلى دوامة النسيان وبر الأمان ..

بعد أن تفك أسري وتمنحني تذكرة سفر ..

إلى مدائن الفرح والسعادة ..

أيها الحزن لماذا تأتي في ذروة أفراحي ??

وتزيد من عمق جراحي ..

وتطفىء شموعي بدموعي !!

لتسرق من عيني بريق الفرح ..

وتسافر بي إلى مدن الظلام والآلام !!

وكم حاولت أن أخفيك بعباءة إبتسامتي المزيفة ..

لكنك سرعان ماترتسم في عيني ..

لتبقى صورتك عنواني ..

ومرسى همومي وأحزاني !!

الأربعاء، 2 يونيو 2010

يقيني بالله

(( يقيني بالله يقيني ))
مبدأٌ يفرضه عقلي وديني
يقيني بخالق الكون يقيني
شعاري أردده في شدتي وليني
إلهي من لي سواك إذا مرضت يشفيني ؟
ومن لي غيرك من شرور النفس يحميني ؟
إلهي ماأحلمك !! حين أخطئ تسترني وتغطيني
فأستغفرك وأتوب إليك فتعفو وبالحسنات تجزيني
إلهي إذا ضاقت بي الدنيا وغرقتُ في بحر آهاتي وأنيني
واشتقت للأهل والأصحاب ومن يسكن حبهم في شراييني !!
وانسكب الدمع من عيني وازداد إشتعال شوقي وحنيني !!
وبكيتُ من فرط حزني وهمي وتذكّرت مامضى من سنيني
وأغلقت الأبواب في وجهي وتاهت دروبي وعناويني !!؟
فمن يفرج همي سواك ومن سحائب رحمته يسقيني ؟؟
ومن لي غيرك ياخالقي يداوي جراحي ويواسيني ؟
إلتجأت إليك ربِ فامنن عليّ بعفوٍ منك يحييني
ومهما أظلمت الدنيا وتنكّرت فيقيني بالله يقيني

الاثنين، 24 مايو 2010

الأمل ..!

( الأمل )

كم أعشق هذه الكلمة ..

التي تحمل في حروفها معني التفاؤل ..

وحب الحياة والإقبال عليها !!

لاسيما عندما يمتزج الأمل باليقين ..

و ( حسن الظن برب العالمين ) ..

الأمل يضيء الآفاق ..

ويجعل الدنيا نوراً وإشراق ..

ويجمع شمل المحبين والعشاق ..

فما أجمل أن نسقي بذورالأحلام والأماني ..

من ينابيع الأمل ليتحول الجفاف إلى إخضرار ..

وتتفتح في دروبنا الورود والأزهار ..

الأمل يجعل المساءات المعتمة شمس مشرقة !!

تتخطى أشعتها جبال الصعاب وصحاري اليأس !!

كم يجول في خاطري ذلك الأمل ..

الذي يعبر بحار الحزن والحرمان !!

ثم يمضي محلقاً في سماء الأحلام !!

يحدوه الشوق والحنين ويشكو ظلم السنين ..

آمالي أراها في الأفق البعيد شموع فرح لاتنطفىء !!

وأحياناً ترتسم في وجهي بإبتسامة ..

وتشرق في سمائي كنجمة متلألئة ..

وتتوسد ساعدي كطفلةٍ يتيمة أضناها السفر !!

أيتها الآمال دعيني أرتاح فوق رموشك !!

ثم انصهري في قلبي حتى لايموت الفرح ..

آمالي ستبقي في داخلي كغيمة يتساقط منها المطر ..

وسوف أزرعها في أرضي حلماً وشوقاً لاينتهي !!

الأربعاء، 5 مايو 2010

نجمة المساء

في هذا الزمن الموشوم بالحزن !!
ومن تحت أكوام الألم !!
أكتب وعلى شفتي حروف من هموم !!
وعلى جبيني بقايا من حزن !!
يفتك بكل ورود الأمل .. ويقضي على بذور التفاؤل !!
أكتب بعد أن أصبح القلم في يدي كعود ثقاب ..
يشتعل بالأنين والإنكسار !!
لاشيء يبقى .. فقوافل الهجر والحرمان ..
قتلت الأحلام وشيعتها لمثواها الأخير !!
وبقيت في وحدتي حتى قتلتني من الوريد إلى الوريد !!
بقيت وحيداً إلا من دموعي التي أكتوت بنار اللامبالاة !!
وفي هدأة ليلي الطويل المسكون بالصمت !!
أضاءت مسائي الحزين نجمة المساء !!
تلك النجمة التي زرعت بذور الأمل في جراح الزمن !!
تلك النجمة التي رشت العطر
على قلب أتعبه السفر والترحال !!
وخيبة الآمال وقسوة الأيام !!
بعد أن ظللت سنين طويلة أبحث عن إرتواء وإحتواء !!
ينتشل أمنياتي من الوهن والذبول !!
جئت إليك يانجمة المساء مثقل بالجراح والإنكسارات !!
جئت إليكِ أبحث عن الحب والحنان ..
وأطلب منك الأمان .. لأتنفس من جديد !!
جئت إليك بعدما تعب مني التعب !!
أبحث عن ساعدك لأدفن فيه همومي وأغفو !!!

الاثنين، 19 أبريل 2010

(( غروب الشمس ))

غروب الشمس حزن وكآبة ..

لأن لحظات الغروب ..

تعني الرحيل والوداع والفراق والإلتياع ..

ذات مساء كنت أتأمل الشمس في لحظة غروبها ..

وأشعتها الصفراء الباهته تلوح بالوداع !!

والأفق البعيد يحتضنها شيئاِ فشيئاً !!

حتى اختفت في أحضانه ..

فأصبح الكون بعد غيابها معتماً ومظلماً !!

فلم أجد لي أنيس في وحشة ليلي الطويل ..

سوى القمر أشكو له وأسامره وأناجيه !!

فهمست للقمر قائلاً :

أيها القمر ليت قومي يتعلمون منك ..

الوفاء والعطاء والصفاء والنقاء ..

أيها القمر يالروعتك عندما ترسل أشعتك ..

لتنير طريق الحيارى والتائهين ..

دون أن تنتظر الثمن أو المردود !!

أيها القمر ماأسعدك لأنك لم تسكن الأرض يوما ..

لترى الظلم والجحود والخيانة والمعاناة والحرمان !!

أيها القمر بقاءك عالياً وبعيداً عن بني البشر ..

هو سر من أسرار جمالك الأخاذ !!

الذي تغنى به العشاق والشعراء ..

وفجأة وقبل نهاية حديثي إختفى القمر !!

بين سحابة من الدموع وغيمة من الأحزان ..

حتى توارى عن الأنظار !!

فجلست أرمق الأفق البعيد ..

أنتظر خيوط الفجر الجديد ..

أنتظر ... (( الشمس )) ..

أن ترسل أشعتها لتبعث في الكون ..

النور والدفء والأمل !!

( ولازلت أنتظر !!! )

الجمعة، 26 مارس 2010

النسيان

النسيان بلسم يشفي جراح الزمان !!
ونعمة من الله لبني الإنسان ..
أيها النسيان ..
كم نحتاج إليك لتخفف آلام الفقد
واللوعة والأسى والحرمان !!

*****
أسألك بالله وشلون أنسى ؟
وأنا في بحرك أبحث عن المرسى !!
أسألك بالله كيف أنسى ؟
ونبضات قلبي تناديك
وأبيات القصيد تفرح بطاريك
يعلم الله مانسيتك
لأجلك بعت العالم وشريتك
أسألك بالله وشلون أنسى ؟
الشمس اللي كلما أشرقت أدفا
ومن هموم الوقت لي ملفا
جيت أبنساك ولقيتك في عيوني نظر
وغيمة أنتظر منها رشة مطر
حاولت أنساك ولقيتك في ضي القمر
وفي سكون الليل وفي عطر الزهر
تروح أزمان وتجي أزمان
أبحث عن شاطئ النسيان
وأقول بكره أكيد أنسى
يجي بكره ألقى الزمن يقسى
مستحيل الليل ينسى نور النجوم ؟
والصحاري ماتنسى أمطار الغيوم !!!
تروح أزمان وتجي أزمان
ومستحيل أنسى أبد ما كان
أحسب أن الوقت ينسيني !!
لقيت الذكرى لك توديني
ولقيتك عمري وسنيني !!
ودمي اللي في شراييني !!

الخميس، 25 فبراير 2010

( رسالة إلى أبي )

السلام عليكم ياأبي ..
أقول السلام عليكم .. وعندي يقين ..
بأنك لن ترد التحية !!
لأن أصحاب القبور لاينطقون ..
ولكن عذراً .. حبي لك تعدى الجنون !!
. ــــــــــ
أنا (( الآن )) في رحلة سفر إلى ذلك المكان ..
الذي أخذتني إليه ذات زمان ..
أستنشق بقايا عطرك مع نسمات البحر
وأقرأ حروف نقشت فوق الصخر
في هذه اللحظة ..
دموعي تتحدث عني ..
وأهاتي نطقت بهمّي ..
ـــــــــــ
أبي لم أنساكْ ..
لم أنسى تلك الكلمات ..
عندما قلت (( الغني مات , والفقير مات
ولن يبقى سوى رب السموات ))
ـــــــــــ
لم أنسى تشجيعك لموهبتي ..
عندما كنت أعبث برمال الشاطىء ..
بالرسم تارة وبكتابة الحروف تارة ..
حينها تنبأتَ أن يكون لي شأن !!
ــــــــــــ
لم أنسى قولك :
(( مانزل من السماء تتلقفه الأرض ))
المهم أن تحافظ على الدين والعرض !!
وقولك (( دع الواشون يتكلمون ))
(( وعندما تسمع كلمة تؤذيك
طأطئ لها رأسك فإنها تتخطاك ))
ـــــــــــ
أبي : لم أنسى ذات ليلة ..
حاجتي الماسة لعطفك ..
وفي الصباح منحتني حاجتي بعدما قبلتني ..
لقد كنتَ بلسماً لجراحي ..
وشمعة تضيء أفراحي ..
ــــــــــ
أبي : ليتَك ترى حزني وألمي ..
والهم الذي ينطق به قلمي ..
يقتلعني من جذوري .. ويفقدني شعوري ..
ــــــــــ
ولكن عزائي الوحيد :
أنك علمتني حب الله والآخرين ..
وأن من يعرف الله في الرخاء يعرفه في الشدة ..
وسأبقى على الوعد والعهد ماحييت ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السبت، 20 فبراير 2010

السفر إلى جزيرة الأحزان


من المؤلم أن تسافر للبحث عن الراحة والإستجمام
ولكي تنسى الجراح والهموم والآلام
فتجد أن ماتبحث عنه ليس سوى أوهام في أوهام !!
أو مجرد خيال وأحلام !!
*****

ليش بعض القلوب تغيرت ؟؟
والخواطر وشلون تكدرت ؟؟
والبسمة مدري وين هاجرت ؟؟
والضحكة تلاشت وانتهت !!
حزن وهموم وضيقة صدر ..
غش وحسد .. وكذب وغدر !!
ونار الغيرة تحرق مثل الجمر !!
نزرع طيب الوفا ونحصد هجر !!
مهما شفتني أضحك أو أبتسم ..
لا تغرك ضحكتي تحسبني منسجم
ترى الفكر شارد ومابقى إلا الجسم !!
والحزن في عيوني مرسوم رسم !!
ياما قالوا شتت همومك بالسفر ..
صدقتهم ورحت ماكذبت الخبر ..
لقيت الهم في انتظاري ويا الكدر !!
وحسيت بجحود ونكران وقهر !!!
وعرفت أن الحزن مامنه مفر !!

الأحد، 7 فبراير 2010

( جرح الحريم )

كان أحدهم دائماً يجرح ويتبجح
ويسخر بالحريم ( هكذا ينطقها .. الحريم .. )
وأصبحت محاولات الإقناع بين هبوط وإرتفاع
ولكن للأسف ليس لديه تقبل وإنصياع
فكتبت هذه الخاطرة لعل وعسى : :
:
تدري وش معنى (( جرح الحريم ))
نكران وجحود وجرح في الصميم
وإحساس بالألم الله به عليم
وما يجرح الحريم إلا اللئيم !!
تدري من هي الحرمة ؟؟
هي العطر اللي دايم نشمه
هي زوجة الرجل وأخته وأمه
الحنان في صدرها تحتويه وتضمه
وصرخة طفل إذا زاد ضيقه وهمه
ينادي بأعلى صوت( ضميني يمه ) !!
الحريم يتألمون وفي قلوبهم يكتمون !!
مثل الورود إذا أهملتهم يذبلون !!
يحبون بوفا بكل اخلاص وجنون
ويكرهون من خانهم مهما يكون !!
تبوح بحزنها بآهات ودموع
وضعفها قوة لاتحسبونه خضوع !!
الحرمة دفء وحنان وسكن
وإحساس وعطف وأجمل وطن
تعرفها لامن زاد جور الزمن
تعطي وتضحي بأغلى ثمن !!
بكلمة وحدة تنسى اللي حصل !!
بس كلمة وحدة شوق وغزل !!
تصير مثل النحل تعطي عسل
وتشرق شمسها بدفء الأمل
و يمنع مشاعرها زود الخجل
تخيل البيت إذا صار بدونها
والأرض بليا أمطار مزونها !!
وتخيل الكون بليا عيونها !!
والأم لو تفقد مضنونها
تدري بعدها وش نصير ؟؟
يطفا سراج البيت المنير
ونصير مثل الأعمى الضرير
والليل شتاء وبرد وزمهرير !!

الاثنين، 25 يناير 2010

الحب .. بين القلب والعقل


سألت القلب هل تحبها ؟
قال نعم !! .. فقلت :
وماسر إعجابك بها ؟
جمالها أو سحرها ..
قولها أو فعلها ..
عقلها أو فكرها ..
أو عبيرها وشذى عطرها ؟؟
فتسارعت دقاته !!
واحمرت وجنتيه خجلاً !!
وهو من كأس حبها ثملاً
وتوارى بعيداً خلف القفص الصدري
يتمتم ويهذي بما لا يدري !!
فاستعاد قواه وترجل قائلاً :
ياصاحبي .. في الحب لست أنا المتهم الوحيد
فالعين أيضاً تقوم بدور ساعي البريد
ترسل صور الجمال عبر الشريان والوريد !!
والقلب بعدها يعشق ويهوى مايريد !!
وكم مرةً قلت لها ياعين غضي البصر
أنتِ التي تبدأين بإشعال الشرر
أنتِ من تطلقين سهام الحب بالنظر !!
فيشعر القلب بالآهات من ليل السهر
والحب كالنار في الهشيم .. لاتبقي ولا تذر !!
فقال ( العقل ) لهما مهلاً لاتختصمان
أنا من يقيس الحب بالعدل والميزان
الحب نظرة فابتسامة مصحوبةٌ بالخفقان !!
يسكن شغاف القلوب قسراً بلا إستئذان !!
يضيء بنور ( العقل ) والضمير والوجدان !!
الحب يتحدى دوامة الجحود والنسيان !!
ويبقى راسخاً أبداً رغم الزمان وبعد المكان !!
والآن...( قد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )...

الخميس، 21 يناير 2010

وداع مظلوم

إلهي ياخالقي و جاهي
ماحيلة عبدك المظلوم ؟؟
ومن أثقلته دنياه بالهموم
يعيش بين قهر و ظلم !!
دون خطيئةٍ أو جرم !!
آه.. لو كنت أعلم ماخطيئتي !!
آه ... لو كنت أفهم مازلّتي !!
لما قبعت حزيناً في غرفتي
أعاني ألامي وجرحي ووحدتي
بين عطري.. مدونتي .. وقهوتي
والدموع قد أغرقت سجادتي
كم سألت نفسي واستجوبتها
عاتبتها .. وبالله استحلفتها
هل ياترى أخطأتِ في حقها ؟؟
هل تسببتِ يوماً في جرحها ؟؟
فقالت : كيف للنفس جرح نفسها ؟؟!!
وهل للروح أن تعذب روحها ؟؟!!
وإذا كان الصدق ليس خطيئة
لماذا نجرح القلوب البريئة ؟
ونطفئ الشموع المضيئة !!؟؟
وبرغم الكأس الذي جرعتني
قد عفوت عنك يامن ظلمتني
فديار الوفاء أرضي وموطني
وداعاً وفي القلب حسرة وألم
وداعاً فالمحب يعفو عمن ظلم
وداعاً فالحب يموت إذا انهزم !!

الاثنين، 18 يناير 2010

( أحلام العصافير )


كان العصفور يغرد وحيداً فوق الأغصان
يحلق في سماء الكون .. يسافر بلا عنوان !!
يشكو من الجحود والضيم وغدر الزمان
لم تفهمه كل الطيور
مهما أظهروا صدق الشعور
وفي لحظة شروق شمس
سمع تغريداً وهمس !!
فإذا به تغريد عصفورة
صوتها إمتلك إحساسه وشعوره !!
واقتلعت فؤاده من جذوره !!
فولجت قلبه بلا إستئذان
وسلبت منه الفكر والوجدان
وأصبح الشروق دفء وأمان
وفي الغد عاوده الحنين للهمس
الذي قد زاره بالأمس !!
ومع بزوغ كل فجر جديد
ينتظر العيد !!
وتحلو المواعيد !!
ويتجدد البوح والتغريد
ويسمعها أبيات القصيد
بين آهات ... وتنهيد
وتحتفل الفرحة داخل الوريد
وتمضي اللحظات وهو بحبها هائم
بين تآلف وتناغم
وخيالٍ جميل وحالم
ووجد في تغريدها حزن وأشجان
وفي بوحها عطفٌ وحنان
وأصبح ليله نجومٌ وقمر !!
وغيومٌ تهطل بالمطر !!
وأنبتت أرضه ورداً وزهر
وتلاشت سحابة الهموم والكدر
وكان يدرك أنه ليس لها
مهما أبعده الموج أو سها
والسفن لاتجري على المشتهى !!
وفي ليلة شتاء قارس رأى في المنام
بعض الروئ المزعجة والأحلام
رأى رياحاً عاتية !!
من كل حدبٍ وصوب آتية !!
رياحاً تكسر الأغصان
وتعصف برمل الشطآن
وبرقٌ ورعدٌ وطوفان
والدنيا كئيبة بلا ألوان
فاستشعر العصفور
أن الزمان ليس هو الزمان !!
والمكان أيضاً ليس هو المكان !!
فعاد لبحر الدموع
يردد أنشودة الحرمان !!!

الخميس، 14 يناير 2010

( نكد بعض النساء )

كان يحدثني عن زوجته المتسلطة
و ( المسترجلة ) في نفس الوقت
والتي سيطر عليها حب المظاهر والتفاخر !!
واستطرد قائلاً لم تجدِ معها النصيحة !!
وكل يوم لنا فضيحة !!
لهذا السبب لم يدم زواجهما طويلاً وأصبح الطلاق هو الفيصل
( والخيرة فيما اختاره الله )
فتزوج بأخرى مثقفة وواعية ولظروف زوجها مراعية
فعوضته عن السنين الماضية واقتنع أخيراً
أن المرأة ليست شكلاً وإنما ( فكراً وعقلاً )
فتفاعلت معه بهذه الخاطرة :
***

بعض النساء من طبعها حب النكد !!
كم جلبت لزوجها الأمراض والعقد
ونغصت عليه الحياة كلما نام أو قعد
عندما يسمع صوتها يحسبه زئير الأسد
وإذا أقبلت عليه يتلو المعوذات والمسد !!
عديمة الإحساس في الروح والجسد !!!
لا يلام زوجها كلما عن البيت ابتعد
وكم تمنى أن يهاجر ويترك لها البلد
يبحث عن الحنان والعطف الذي افتقد
يريد سعادة الحياة والعيش في رغد
و يرتاح من لسانها وينساها للأبد !!

الأربعاء، 6 يناير 2010

خطوط حائرة

أحتار كلما مسكت القلم !!
مدري أكتب حزن ولا ألم
أو قصة القلب اللي أنظلم
ومن حنان الأم ياما أنحرم !!
وأحتار بين أنواع الخطوط
كل نوع له قاعدة وله شروط
أن كتبت بالنسخ أو الرقعة
أشعر بجمال الحرف والمتعة
لو جربت الثلث و الديواني
أحس بجمال الشكل والمعاني
أحياناً أكتب فارسي أو كوفي
وترتاح لحروفه أصابع كفوفي !!