الأربعاء، 19 يناير 2011

عندما يتأخر المطر


متى كان ميلاد الحب في القلوب ؟
وكيف تدفقت ينابيع الشوق في الصدور ؟
ومتى كان التّوحد في الفكر والميول
يترجم لغة الإحساس والشعور ؟
وكيف جاء المطر متاخراً ؟
بعدما جفّت الأوراق والغصون !!
من أين جاء هذا الغيث ؟

الذي إزدهرت به حدائقي !!
وأورقت به أحلامي وأمنياتي ؟
لماذا نزل القطر بعد فوات الأوان ؟
كيف أتى ذلك الطوفان ؟
الذي جرف الإنكسارات والأحزان ؟
كل الذي أعلمه

أن الذي إستحل أرضي وازمنتي
لم يكن شيئاً عادياً وعابراً
شيء أشبه مايكون

بالزلزال أو ثورة بركان !!
حضورك حرّك المياه الراكدة
وفجّر الطاقات المعطلة
وأشعل فتيل المشاعر المهملة
جئتِ في زمن لايكف عن النزف
في زمن الآهات التي لاتغيب
والجراح التي لاتبرأ ولا تطيب
في زمن الصقيع وعصف الرياح
التي تقتلع جذور الفرح
.
أعترف لك بأنكِ الشمس والهمس
والوردة والعطر التي تجعل الفرح
أنشودة على شفاه الزمن
أينما إتجهت أجدكِ حدودي وخارطتي
بحرف منك تضيء الدنيا
وبهمسة منك تصبح الحياة ورود وأزاهير
فخذيني من صقيع الأيام
وازرعيني في ذاكرة الدفء والأحلام
وإسقي عطش أزمنتي
لعلني أرتوي من سحابة وفاءك !!