السبت، 19 مايو 2012

رياح التغيير




عندما تهبُّ رياح التغيير ..
نتحوّل من حال إلى { حال }
{ فسبحان من يُغيّر ولا يتغيّر }
بعض المواقف تزيد الإنسان صبراً وثبات .. 
وبعضها تؤدي به إلى الفرقة والشتات ..
ومهما بلغ التّغيير ذروته ,
يبقى الوفاء والثبات من سمات النفوس المؤمنة ..
ومشاعر الحب تبقى في القلوب كامنة ,
لاتتغيّر مدى الفصول والأزمنة ..
حتى لو كانت الذكرى أليمة ومحزنة ..
ذقتُ المرارات وتألمت وعزمت على التغيير ..
وكنت في صراع مع المستحيل فأمسكتُ بخيوط الأمل ..
موقناً برب العالمين في قمة إنكساراتي وإنهزامي ..
لم أستسلم لقبضة اليأس أو أتعاطف مع الضعف ,
لأن لدي قناعة أن الحياة ..
إذا لم تقهرها بالأمل تقهرك بالخيبة والفشل ..
أحياناً يكون التغيير مطلباً ملحاً للبحث عن الأفضل ..

كتغيير بعض السلوكيات السلبية ,
التي ينبذها الدّين أو المجتمع ..
أوالتجديد في الشكل والمظهر أوفي وضع الأثاث ..
ولكن ليس هناك أروع من التغيير وكسر الروتين ,
الذي إعتاد عليه الأزواج وذلك بالسفر ..
وقضاء عطلة نهاية الأسبوع بين حين وآخر ..
على شاطىء البحر أو في فندق ما وذلك ..
للقضاء على الملل والرتابة في الحياة الزوجية ..
ولكن تأكد أنك لو سافرت واصطحبت معك همومك وأحزانك ,
فكأنك مقيم لم تبرح من مكانك !!
.
{ رشة عطر }
في رحاب همسك ..
تعلمت كيف تكون الدنيا أجمل وأروع ..
تتواجدين في خاطري شيئاً فشيئاً ..
حتى تملئين كياني بجذورك ..
فأنا المهاجر دائماً وأبداً إلى قلبك ..
حاملاً أفراحي وجراحي ..
من أجلكِ صالحت الأحزان وودعت الآلام ..
ودفنت شجرة الحرمان ..
تعالي فأنتِ النسمة التي تهب على حدائقي فتزهر ..

الأربعاء، 18 أبريل 2012

إن مع العسر يسراً


ذات معاناة ضاقت بي الحياة ..
وحاصرتني أمواج الهموم من كل حدب وصوب ..
وطالت بي الساعات .. والدقائق واللحظات ..
وأصبح اليوم الواحد سنين وأزمنة ..
تقطّع قوة الصبر وتغتال بقايا الأمل ..
أرقب عقارب الساعة التي تكاد لاتتحرك !!
واختفت بهجة الحياة وانطفأ بريقها ..
وأصبحت أنظر إلى جميع الأشياء بلون وطعم واحد ..
مشكلتي أن أشيائي الصغيرة وهواياتي ..
عندما أعيرها جلّ إهتمامي ..
تصبح مصدراً لكل آلامي وجراحاتي ..
التي تكبر وتتسع شيئاً فشيئاً ..
حتى تشتكي منها الضلوع ..
فيقسو عليّ الزمن حتى أكاد لاأتنفس ..
ولكن كلما ضاقت بي الدروب ..
تذكرت ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
فأزداد إيماناً ويقيناً ..
وأدرك أن لا خلاص ولا مناص ..
من ذلك الواقع المرير ..
سوى الإلتجاء إلى علام الغيوب ..
وفارج الهم والكروب ..
فأسألك ياخير من أجاب ..
فمن لي سواك إذا أقفلت في وجهي الأبواب ..
وداهمتني جيوش الحزن والإكتئاب ..
إلهي.. رغم هذا النزف ..
والليل الطّويل الموشح بالسواد ..
وإنهزامي من الوريد إلى الوريد ..
لازال أملي بك يقوى ويكبر ..
ارجوك ياخالقي أن لا تكلني لأحد سواك ..
وأن تزيل هذه الغمة عاجلاً غير آجل ..
لأجمع بعضي وألملم شتاتي ..
مردداً قولك الحق المبين ..
( إن مع العسر يسراً .. إن مع العسر يسراً )

الأحد، 18 مارس 2012

الرحيل المر



وينك ياساكن القـلب والـروح ؟
وش لون قويت عني تروح ؟
وتتركني لأحزاني والجروح ..
تدري وش سوى فيني الغياب ؟
تدري وش معنى فراق الأحباب ؟
هـم وغـم ودموع وعـذاب ..
وشعور بألم وحزن وإغتراب !!
عقب غيابك كل لحظة أرسمك ..
أبي عيوني تشبع من نظرتك ..
ورحلت ومابقى الا طيبتك ..
وبقايا شذى عطرك وضحكتك ..
كم يحزنني رحيلها ..
لأن عمري عمرهاااااا
وذاتي هي ذاتها !!
وعندما تعود أفرح بقربها ..
ويكبر قلبي ليتسع لفرحي بها ..
حتى تصبح العمر الوحيد لعمري ..
سحابة الوفاء في أي أرضٍ تهطلين ؟
بعد رحيلك مات الفرح في ظلمة الليل الحزين ..
وبقيت الآهات وصدى الذكرى والأنين ..
بعد رحيلك المر جفّت الوديان والأنهار ..
وطال ليل الشتاء واختفت شمس النهار ..
واشتاقت الصحاري لعناق الغيوم والأمطار ..
في غيابكِ خيّمت على المكان سحابة الأحزان ..
لكن وهج الذكريات يضيء وحشة الزمان !!
لذلك سيضل إنتظاري لك ..
جمرة تتقد تحت رماد صمتك !!
وعندما تشرق شمسك ..
تصبح الجمرة مطراً ..
وينبوعاً يتفجر ولهاً وشوقاً !!
فتنهار السدود ولم يعد هناك شيء أخفيه !!
...
( رشة عطر )
كم بحثت عنكِ ياملهمتي ..
في كتبي .. وفي .. مفكرتي ..
في دفاتري ... ومدونتي !!
وبعد أن طال بي العناء والمسير ..
وجدتكِ تسكنين ذاكرتي !!
تجرين في شراييني وأوردتي !!

الأحد، 19 فبراير 2012

الشك و الغيرة



كلما إمتلكها الشك وسوء الظن ..
تفتك بها الغيرة من الوريد إلى الوريد !!
وعندما تغار تنطفئ شموعها ويبح صوتها ..
وتتحوّل إلى جمرة تتناثر شظاياها في كل إتجاه !!
بسبب غيرتها العمياء التي تضربها حتى الإغماء !!
تكاد تفقد كل من حولها ..
حتى أصبحتُ لا أحتمل قصف غيرتها على مدن أفراحي ..
عندما تغار تتألم ولسانها يتلعثم ..
لكنها في النهاية تعود وتندم !!
فتنطفىء نارها وتتحوّل إلى كومةٍ من رماد !!
مرات كثيرة أحاول أن أتوارى
عن شمس غيرتها المحرقة فلم أقدر !!
وكم حاولت أن تكون أقل غضباً وإندفاعاً ..
بالوقوف أمام موجها الهادر ..
لكن فشلت حتى النخاع !!
فأرجوكِ لا تفسرين الأمور ..
دون تحكيم العقل والشعور !!
ودعي الشك واستبدليه بالثقة واليقين ..
ولا تغضبي ولا تضايقك الأوهام وسوء الظنون ..
فانا لكِ بكل ماتريدين وسأبقى لكِ بكل ماتحبين ...
.

( رشة عطر )
نعم أغارعليها ..
مرات كثيرة حاولت أن أبدو
أقل غيرة ..
لكن دون جدوى !!
عندما أغار يمشي الحريق في أوردتي ..
أغار عليها من كل الأشياء التي تنظر إليها !!
أغار لأني أحب اكثر .. وأشتاق اكثر..
ولأني لا أتصوّر أن تكوني لسواي حقيقة أو خيال ...
.

الخميس، 19 يناير 2012

شمس الأحلام


الأحلام و الأمال
بصيص شموع تضيئ الأفق البعيد ..
ونتجه نحوها كالفراشات ..
التي أغراها الضوء والألوان !!
في محاولة للوصول إلى أحلامنا ..
وعندما يستعصي الحلم ويصبح محال ..
نمتطي صهوة الخيال ..
في محاولة يائسة لتحقيقه !!
هناك من ركبوا سفينة الأحلام ..
وعبروا بحار الصعاب والآلام ..
مجاديفهم الثقة بالله ..
ثم الصبر والعزم الأكيد ..
حتى وصلوا شواطئ الأمان ..
وهناك من غرقت سفينة آمالهم ..
في منتصف الطريق ..
فنزفت جراحهم وماتت أحلامهم ..
ودفنوها في أعماق القلوب !!
لكنها لازالت تجري في الأوردة والشرايين ..
مهما تعاقبت عليها الأيام والسنين !!
والبعض حجبت أحلامهم الغيوم ..
واصبحوا يداعبون الفكر والخيال ..
ويغفون على شواطئ الأحلام السعيدة ..
ينتظرون نور الشمس وإشراقة الصباح ..
المعطر بأنفاس الغيوم !!
في كل مرة تناديني أحلامي ..
إلى الدخول في عالمها ..
فإذا فعلت تحولت الحياة إلى واحة خضراء ..
تحتفل بالحب والأمل والتفاؤل ..
فتعالي ننسج من أحزاننا قصة ..
نبيعها في سوق الآمال ..
ونشتري منها الأحلام !!
فلا تغيبي حتى لا أغدو يتيماً ..
أستجدي الحنان على قارعة الطريق !!
لأن في غيابك يتوقف المطر ..
وتجف الأرض وتذبل الورود والأزهار !!
...

( رشة عطر )

شمسي التي لاتغيب !!
سنضل نقتسم هموم الحياة ..
أشرب كأس الأحزان لتشربي الكأس الأخرى ..
لكي نعلم الدنيا لغة التوأمة !!
تمسحين الدموع من عيني ..
وتلملمين جراحي وتشاركيني همومي وأفراحي ..

في تلك اللحظة لو وزعت فرحتي بكِ على قلوب كل البشر ॥
ستجدين إن الباقي يكفيهم من جديد !!