الأربعاء، 30 مارس 2011

الطلاق على قدر الألم


الطلاق إنفصال بين قلبين

كانا في جسدٍ واحد

وإختلافهما أوصلهما إلى طريق مسدود

ويحدث الطلاق بسبب إختلاف الآراء والأذواق

وبعد نفاذ كل الحلول يتم الفراق

فينتحر الحب وتموت الأشواق !!

أستطيع أن أشبّه الزواج بمسرحية جميلة ورائعة

متعددة الفصول والأدوار أبطالها الزوج والزوجة

ونجاح هذه المسرحية يكمن في

معرفة وفهم أبطالها للأدوارالمنوطة بهم

وعدم إتقان أداء الأدوار يؤدي إلى فشل تلك المسرحية وإنهيارها

وعندما تغلق أبواب الحوار

وتغلق جميع المنافذ المؤدية للوفاق

حتماً ستنتهي فصول تلك المسرحية بالطلاق

ولكن يبقى ( الطلاق الصامت )

في مجتمعنا أشد وقعاً وإيلاماً على الزوجين

لأنهما يعيشان تحت سقف واحد بدون أي تقارب روحي أو وجداني

والمرأة أكثر تضرراً في هذا النوع من الطلاق

لأنها تستمر في هذا الجفاف العاطفي

هرباً وخوفاً أن يطلق عليها لقب ( مطلقة )

.

عجباً لهم كيف ينظرون للمطلقة !!!

وكيف وضعوها على حبل المشنقة !!

وكلامهم عنها أقوى من المطرقة !!

رغم أن المجتمع يقسو على المطلقة

إلا أنها تبقى مثل الشجرة الباسقة

تنظر إلى الحياة بآمالها المشرقة

الطلاق بغيضٌ عند الله لكنه حلال

وللأسف يحلف به أشباه الرجال

فتنهار منه البيوت ويحطم الآمال

والضحية دائماً هم النساء والأطفال

ألم يعلموا أن الزواج قسمةُ ونصيب ؟

وأن ( شمس الحب ) ربما تشرق وتغيب

وبعض الداء قد يستعصي على الطبيب

لماذا الثقة في المطلقة شبه معدومة ؟؟

رغم أنها في أكثر الأحيان هي المظلومة !!

ومن ( الحب والحنان ) قد تكون محرومة !!

الخميس، 3 مارس 2011

الرغيف والكوخ


ثمة شيء في خاطري
لايهدأ ولا يستكين ولا ينام !!
شيء يتغلغل بجذوره داخل صدري !!
شيء كالبركان يثور تارةً ويهدأ تارة أخرى !!
مددت يدي لأصافح هذا الشيء وأحاوره
رغبة في الصلح والعيش معه في سلام ووئام
فاحتدم الحوار بيننا دون جدوى !!
وعندما باءت محاولاتي بالفشل
أدركت أنني إعتدت الغرق في بحر الحزن والدموع
وتعودت المشي فوق جمر الحرمان والأسى
كما تعودت أن يكون الحزن عنواني
وصديقي الذي لا يغيب ولا يخون !!
لقد كانت لحظات السعادة التي مرّت في حياتي
تمر كنسمةٍ عابرة تمسح جبيني ثم لا تلبث أن تزول وتختفي !!
حتى أصبح لدي قناعة أن حياة البشر الحقيقية
هي تلك اللحظات المسكونة بذلك الفرح العابر
ثم يرحل ويغادر
مرات كثيرة كنت أجلس مع نفسي !!
ويمتد الحديث والنقاش معها
ولكن غموضها وصمتها يؤلمني !!
مما يجعل تساؤلاتي لا تكف عن الإلحاح !!
فتبقى بدون إجابة !!
تسألني نفسي عن الذي يسعدني !!
فقلت مهلاً الأفراح غادرت زمني ..!!
الجحود والهجر والحرمان يمزقني ..
وجور الحزن واليأس يكاد يقتلني ..
العيش في ترف الحياة لم يبهجني ..
وحب المظاهر والزيف بات يقلقني !!
يكفيني من دنياي إمرأةً تفهمني ..
تجعل الحياة نعيماً وحلماً يراودني ॥
والوفاء لحناً ونشيداً يطربني ॥
بالدين والعقل ورقي الفكر تبهرني ..
وبالحب وحرارة الأشواق تدفئني ..
بالأنوثة وهمس الصوت تأسرني ..
ومن فيض الحنان تسقيني وتغمرني ..
أحلم بواحةٍ خضراء بها تجمعني ..
بشذى الورد والأزهار تعطِرني ..
( الرغيف ) يكفيني و( الكوخ ) يقنعني ..
وأرتوي من ماء غيمةٍ تمطرني !!
كتاب الله رفيقي وآياته تحرسني ..
وركعتين في جوف الليل تؤنسني ..
...
.
كل الذي أعرفه أن الذي بداخلي
شيء أقوى من تصبري وأشد من إحتمالي !!
شيء يسكن أضلعي فيشعل فتيل شوقي إليكِ
وحين تكونين بداخلي ترقص الأفراح داخل الشرايين
فأحاول أن أخفي دموعي وأدفن حزني !!
حتى لايجرح الفرح المزروع في قلبي !!