الجمعة، 21 نوفمبر 2008

148 : الطائر الحزين


كان طائراً حزيناً يعيش في غابه
أصدقاءه الحزن والهموم والكآبه
يغرد وحيداً ولا يفهمهُ أصحابه
ومن حولهُ لايدركون فكرهُ وآدابه
وقد أفنى عمره وزهرة شبابه
شاكراً لِله على كل ما أصابه
الإيمان والتقوى أجمل ثيابه
وفجأة غردت عصفورةٌ عند بابه
تغريدها يفوح بالحكمة والمهابه
وسألته عن سر الحزن وأسبابه
وعن كثرة لوم الزمان وعتابه
وأبدى لها فرحته بها وإعجابه
فصارت صديقته وأعز أحبابه
وبدأت تتلاشى تلك السحابه
لأن لغزه الصعب عرفت جوابه

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

احسست بسعادة هذا الطائر الذي وجد كنزه الثمين عصفورته والتي بدورها تغرد فرحاً لأن طائرها ذو الروح الشفافة كسر قيودها ومنحها حريتها وابعدها عن عزلتها وبسط لها جناحيه ليعلمها فن الطيران محلقاً بها بعيداً مخلفين وراءهم عالم الظلم والظلام ليسكنها معه في عالمه الافلاطوني المشرق،قيزهو ويزدهر يهما معاً
اجزم أن كل من قرأ خاطرتك شعر بالغيرة أو الغبطة تجاه هذه العصفورة التي استطاعت أن تمتلك مفاتيح عقل وروح هذا الطائر الفريد الذي تفيض مشاعره بالدفء والشفافية.
ارجو أن تعود لنا بين فترة وآخرى بخاطرة جديدة عن طائرك المبدع المتالق وعصفورته الحالمة
احييك واقف احتراماً لرقي فكرك ورقة احساسك

غير معرف يقول...

من الجميل ان يدرك الانسان القوى الداخلية فية ويستثمرها في المفيد ولا يكون على وتيرة واحده حزن دائم او هم دائم ...الخ ولاكن يحزن لفقد حبيب وبعد فترة وجيزة يتذكر ان احبابه كثير وينهم لخطب الم بة وبعد فترة يصرفه الى الضحك مع من يحب ويتذكر نعمة الله علية وعلى غيرة بتفريج الهموم ولا يترسل للهموم والاحزان ...الخ واذا فعل وسترسل الهموم وغيرها تكون حياته سوداويه فلا يرى الا الاحزان.....
تصوير جميل ومبدع ياشفاف الشفافين